Thursday, June 15, 2006

شط الملح ................- بالعامية المصرية

ـأنا فاكر و مش هانسى
فاكرها يابا بالهمسة و باللمسة
و فاكر رعشة الشفتين
و فاكر بصة العنتين ..على الشباك
أبو عصفورة و جريدة
يوميها القوة شديتك ف صحوة موت
فتحته برجلك العرجة
و قلت بصوتك المبحوح
وقلت بقلبك المدبوح
" دا الريح يابني ..ريح شرقي
لا ينفد منه لا حابل و لا نابل ولا محجّب و لا مرقي "
و صدق القول و كان فالك
كأنك شيخ و مكشوف الحجاب عنه
و شبطت ف السما حباله
و كان خاطري آجي أحكيلك عن المشوار بتاع الأمس
جرينا جوه ف عروقنا
و عمنا ف دمّنا الأخضر
و طحنا بين كيمان الملح
و صبّحنا ومسّينا على أخواتنا ف شط الملح
و بحنا لهم بسر البعد و الغيبة
و مزّعنا هـسـيس الهمـس
لحد الفجر ما أتاوب
ضحكنا لبعض ..وجرينا
حضنّا الشمس.

********

لكنك يابا ماسمعتش قوالتي
ورحت ف التوهة
ونمت النومة اياها مع النايمين
كأنك متواعد و وعد الحر أكبر دين
و كان ودي تشوف صورتي و انا بأكبر
كبرت شلت تقل العمر فوق ضهري
أقع ف السكة ..أتكعور..أقوم أجري
يزقّوني على البطّـال ..أقوم تاني ..وبرضه أجري
و شلت الدين.. وسددته
و دينك يابا كان هوال ومارحمشي
رمى الديانة ف السكة ..وسدوها
وأنا الخيال و عايز أمشي
و قلت يا واد ..أموت .. أموت
ولاوطيشي للعيبة
و يطرفلي العويل رمشي

*********

أنا فاكر و مش ناسي
وأنفاسي..
كرشها موكب الموال
أبو التلفيعة حزنانة
" يا دنيا يا شايلة فستانك ولا همك دموع خضرة
بتحبي ف جفون ولدان
بيشاورا باديهم البيضة على فستانك الفتان
يا دنيا يا شنة خلخالك ف ميتم صاحبة كان انسان
ومات علشان….
يحط ف صدرك الكردان ."
قفلتي الباب و سمكرتيه
و صدّى القفل ع المفتاح
و قرن الشطة و الحدوة
خلاص انشالوا من ع الباب
و وش الصبح كان كداب
و عدني ييجي ولا جاشي
حطيتي غربتك فوقي
وسمرتيني ف الهوة
أمضّي الشتوة ف اكتافي
و ألاغي زعقة النوة
كما الزعزوعة مزوعة
لا ليها ف الأراضي جدور
و لا تنفع تشد الهدمة ع السوة
و ليلي شعرة كان أكرت..و نمت عليه
و رغم الوخز ف جنابي..بيئلمني
لفعت اللحن ف دماغي
و لسة برضه ..بأغني
يا أمي..يا ضحكتي المرسومة فوق وشي
خدى رجلي..و بصّي لخطوتي
انا شيالك الأصلى
انا العرفاني من أصلي
وان كان غيري وطى بك
فدمه مادرشي ف عروقك
ولا شافش النهار ازاي يكون لونه
و انا ابنك ..انا الغيران على عرضك
انا الحيران..انا زرعك على أرضك
أنا انسان .

**********

فاكرها يابا مش ناسي
ومين ينسي قوالة الناس يوميها
دول قالوا " الواد ده هيكون لكن الدنيا خوانة "
ساعتها يابا
ساعتها يابا الدم ملا راسي
وباس قلبي قلوب ناسي
وقلت" يا عزوتي الباقية أنا الكاين ولازم أكون "
ولا هنتش
ولا هانت حبابي الملح ف كعابي
ولا هنتش
ولا هانت حروف العشرة ف كتابي
وخدت هدومي ف اسناني
ودست برجلي احزاني
و فت جبال ..و فت بحور
و آخرة سكتي لقيتك..لقيتك يابا قدامي
دا لحمك ..و دا شحمك و بتقولي ومن تاني
" دا الريح يابني ريح شرقي
لا ينفد منه لا حابل ولا نابل ولا محجب ولا مرقي "
و طبطب كفي ع الذكرى
و رحت معاها ف الزحمة
دعيت لك يابا بالرحمة
و قات الفتحة للماضي
أنا الأسيان من اللي فات و مش راضي
انا الباحث على بكره
يكون عادل ..يكون قاضي.





2 comments:

AZ said...

يخربيتك!!!!!!!!!!!! ايه الروعة دى!!!!!!!!!!

محمود عزت said...

جميل :)
جميل يا أبو يامن!